لدي طفل لأخت توأم وهما يعتبران الاطفال رقم 2 من بعد أخت تكبرهم بسنه واحده فقط.
تعرض الولد في صغره لأزمه صحية وكان مصب اهتمام من الجميع ومن بعد ذلك تغيرت سلوكيات الطفل.
في حال عدم وجود الأب والأم يثير المشاكل ويشاغب بشكل غير مرغوب به حتى في المدرسة.
وبدا لا يعير اهتمام لمعلماته ولا يخاف ويرفع صوته وعندما يطلبونني لمراجعة المدرسه يصرخ بصوت عالي ويرفع يده على المعلمة خوفا من أن أعرف.
تعبت وانحرجت من سلوكياته ولا أجد الحل مع العلم انني استخدمت عدة أساليب منها اللين والتميز عن اخوانه
وأحيانا كنت ألجأ للعقاب عندما يفيض بي. أريد حل سريع لأن سلوكياته بدأت توثر على مستواه التعليمي مع العلم أنه ممتاز دراسيا وهذا ما يشفع له.
الأخت الفاضلة أم خالد حفظك الله ورعاك.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وأهلا بك في الموقع.
لم تذكري سيدتي عمر ولدك العزيز ولكن يبدو انه في سن صغيرة عموما.
وإن كنت تشكين أن سلوكه ناجم عن مشكلة صحية فابلغي طبيبه لعل خللا ما يسبب له بالتوتر أو شعور خفي بالتضايق والألم ولا يستطيع التعبير أو انه مثل كثير من الأطفال يتغير سلوكهم ويخالفون القوانين عند غياب الكبار عنهم إليك مقترحاتنا على كل الأحوال:
اقتربي من طفلك وصادقيه ولا تجعلي تعاملك معه مرتبط فقط بوقت ضبطه أو وقت المشكلة.
ولكن اقضي معه وقتا تقرئين معه قصة أو تمارسون نشاطا فمشاركة الكبار للأطفال وقضاء وقت معهم هي أفضل طريقة لتعليمهم التصرف وتدريبهم على نهارات الحياة اليومية
ثانيا: أكدي على النظام ولا تسمحي أن يتصرف بسلوك غير لائق بحزم دون ضرب أو قسوة فمثلا إذا صرخ.
وضرب الأشياء بشكل مؤذ اقبضي عليه بذراعيك دون أن تقولي شيئا واحضنيه بشدة حتى يهدا وغيري النشاط أي تحولي إلى عمل آخر دون الإشارة إلى خطئه وتدريجيا سوف يخف سلوكه إذا ما شعر أن هناك من هو أقوى منه ويسيطر عليه ولا يخضع له.
ثالثا: ساعديه على إيجاد صديق يحبه ويلعب معه فالصديق يصلح صديقه ويعلمه التصرف بشكل غير مقصود ولا تدعيه بلا أصحاب فالوحدة تقلل من ثقته بذاته وتزداد مشاكساته للآخرين.
أهملي بعض التصرفات ولا تسمحي له بان يستخدم غضبه لكسب التأييد والشهرة.تعاوني مع مدرسته لإصلاح سلوكه وتذكري أن سلوكه لا يستمر بهذه الصورة ويتغير مع تقدم الأيام.
أتمنى لك ولأسرتك التوفيق والسعادة.
الكاتب: أ. أسماء أحمد أبو سيف
المصدر: موقع المستشار